آهن پویا - بيع و تصدير الحديد

تنتج الصين والهند معًا 60٪ من الصلب العالمي و عندهم أكثر من 70٪ من استهلاك الفولاذ العالمي. لذلك ، أدى انخفاض إنتاج الصلب في المصانع الصينية إلى خفض الطلب على خام الحديد من أستراليا وخفض سعر هذا المنتج.
أثر انتشار فيروس الکورونا على الصناعات الانتاجیة في العالم. أثر إغلاق مصانع السيارات وتراجع أنشطة البناء والبنية التحتية بشكل كبير على سوق الصلب العالمية. لكن أهم سبب لانخفاض أسعار الصلب والحديد الخام والفحم في العالم يمكن اعتباره الوضع في الصين. وفقًا لموقع AHS Market ، كان إغلاق مصانع الصلب الصينية في النصف الأول من هذا العام أو انخفاض إنتاج الطاقة خلال هذه الفترة هو السبب الرئيسي لانخفاض أسعار هذه المنتجات في السوق. قد يُطرح سؤال لماذا يمكن لدولة ما أن تلعب مثل هذا الدور في سوق الصلب العالمية ولماذا يكون تغيير الطلب أو إنتاج الفولاذ في بلد فعالاً للغاية؟

كتب موقع AHS Market على الإنترنت: "إن دور الصين في سوق الصلب العالمية ملون للغاية". في العام الماضي ، أنتجت البلاد نصف الفولاذ العالمي واستهلكت 64٪ من الفولاذ العالمي. كانت الصين أكبر مستورد لخام الحديد والفحم من أستراليا ، وكان الانخفاض في الإنتاج في هذا البلد يعني انخفاض واردات هذه المواد الخام الصناعية وخفض أسعارها في نهاية المطاف في السوق. من خلال هذه الإحصائيات ، من الواضح أن السوق العالمية للصلب معرضة بشدة للتغيرات في إنتاج الصلب الصيني والطلب عليه.

لكن الصين ليست الوحيدة التي تلعب دورًا في هذا السوق. وبدلاً من ذلك ، تم اختيار الهند ثاني أكبر منتج في صناعة الصلب العام الماضي ، من حيث الإنتاج والاستهلاك. كتب الاتحاد الدولي للحديد والصلب في تقريره الأخير: في العام الماضي ، تم إنتاج 1869 مليون طن من الفولاذ في العالم ، منها 996.3 مليون طن تم إنتاجها في الصين و 111.2 مليون طن في الهند. وشكلت الصين 53.3 في المائة من إنتاج الصلب العالمي والهند بنسبة 6 في المائة ، وشكل البلدان معا حوالي 60 في المائة من إنتاج الصلب العالمي. هذا هو السبب في أن آسيا مذكورة في التقارير العالمية كمركز لصناعة الصلب العالمية ، وسياسات المنطقة بشأن سعر هذا المنتج الصناعي الثمين في العالم مهمة للغاية.
مع أخذ ذلك في الاعتبار ، من السهل معرفة سبب انخفاض الإنتاج والطلب في الصين والهند في الأشهر الأخيرة ، وتوقع استمرار هذا الوضع حتى نهاية هذا العام أدى إلى انخفاض أسعار الصلب وخام الحديد والفحم.

انخفض سعر خام الحديد

وكتبت ماركت ووتش "عدم الاستقرار الاقتصادي نتيجة لوباء كورونا وعدم اليقين بشأن موعد انتهاء الأزمة أضر بسوق الصلب العالمية." أصدرت الحكومة الأسترالية مؤخرًا توقعات جديدة لسعر خام الحديد كمواد خام لصناعة الصلب. ووفقًا لهذه التوقعات ، فإن سعر خام الحديد في العالم سيصل إلى نصف المستوى الحالي بنهاية هذا العام ، وهو ما يعادل 55 دولارًا للطن. ووفقاً للتقرير ، تسبب عدم الاستقرار في سوق العرض والطلب على الصلب في انخفاض سعر خام الحديد في العالم ، ومن المتوقع أن تنخفض أسعار الصلب بحلول نهاية هذا العام.
في بداية هذا العام ، كان متوسط سعر طن الحديد الخام في السوق العالمية يساوي 91.15 دولارًا أمريكيًا ، وكان من المتوقع أنه بحلول نهاية العام ، سيتم بيع كل طن من هذا المنتج الصناعي بسعر 108.50 دولارًا. لكن وباء كورونا والإغلاق الواسع النطاق أضر بسوق هذا المنتج. في النصف الثاني من هذا العام ، انخفض سعر الفحم ، وهو منتج آخر يستخدم في إنتاج الصلب ، بنسبة 40٪ مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي إلى 64 دولارًا. في النصف الأول من هذا العام ، كان سعر كل طن من الفحم في السوق العالمية أقل بنسبة 18٪ عن النصف الثاني من هذا العام.
أستراليا هي أكبر مصدر لخام الحديد في العالم والصين لديها أكبر الواردات. كما أدى انخفاض إنتاج الصلب في المصانع الصينية إلى خفض الطلب على خام الحديد من أستراليا وخفض سعر هذا المنتج.

كما انخفضت أسعار الصلب في عام 2020

يتوقع الاتحاد الدولي للحديد والصلب أن متوسط سعر الفولاذ العالمي سيكون أقل هذا العام عن العام الماضي. في النصف الأول من هذا العام ، انخفض إنتاج واستهلاك الصلب ، وسينمو الطلب بوتيرة بطيئة جدًا مع خروج اقتصادات العالم تدريجيًا من إغلاق الناجم من کورونا. واحدة من الدول الرائدة في سوق الصلب هي الصين ، التي أعلنت مؤخرًا عن إطلاق مشاريع تطوير البنية التحتية التي ستزيد الطلب وتزيد الأسعار. يقدر مركز أبحاث الصلب الأمريكي أن متوسط سعر طن الحديد في السوق العالمية في النصف الأول من هذا العام أقل بـ 80 دولارًا مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي ، ويعتقد أن هذا الوضع سيستمر في النصف الثاني من العام. سيبدأ الارتفاع التدريجي في أسعار الصلب من بداية العام المقبل وفقط إذا تحسن الاقتصاد العالمي.